((يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)) حديث قدسي
أيها الزملاء : طلاب كلية اللغات والترجمة
أنا طالب كان كل أملى أن أدخل تلك الكلية العريقة رضاءاَ لأهلى ورغبةَ منى فى نشر دعوة الرسول صلي الله عليه وسلم ورغبة فى الوصول لرضا الله سبحانه وتعالى . فدخلت قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية حيث علمنى أساتذتى أن أعمل على نشر هذه الدعوة .
وكالمعتاد كل عام تمر علينا ذكرى مولد الرسول صلي الله عليه وسلم فيجتهد كل المسلمين فى الإحتفال بذلك اليوم الذى ولد فيه الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم الذى أخرجنا من ظلمات الضياع إلى أنوار الحكمة والإيمان .
ففكرت فى شىء أفعله حباَ لرسولى واحتفالاَ بمولده إعترافاَ بفضله علىَ وعلى المسلمين فقررت أن أذهب إلى إحدى المكتبات الإسلامية وأشترى منها بعض الملصقات بها بعض القيم التى حثنا النبى صلي الله عليه وسلمعليها وبالفعل اشتريتها وعزمت أن أضعها فى كليتى نشراَ للخير ورجاءَ للثواب.
فذهبت إلى كليتى فى بداية اليوم الدراسى وفى وضح النهار قمت بوضعها فى بعض الأماكن الظاهرة فى الكلية حتى يعم الخير وتنتشر القيم والمثل العليا .
فإذا بإدارة الكلية تكافئنى على هذا العمل بأن وجهت إلىَ الإتهام بالإخلال بالقيم الجامعية والسلوك الطلابى وتم فصلى بعد مجلس التأديب الذى عاقبنى على حبى للرسول صلي الله عليه وسلم ونشرى لقيمه ودعوته .
وأنا هنا أتساءل : هل حبى لرسولى صلي الله عليه وسلم جريمة أعاقب عليها ؟؟؟!!!
أم أن نشر القيم الإسلامية يعد إخلالاَ بالقيم الجامعية والسلوك الطلابى؟؟؟!!!
وفى النهاية أيها الزملاء الكرام .....
قال عليه الصلاة والسلام: «ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته, وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه, وتنتهك فيه حرمته؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته» رواه أبو داود من حديث جابر وأبي طلحة.
نريد أن نرى منكم موقفاَ ... نصرةَ لإخوانكم المفصولين وحباَ للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.
إخوانكم المفصولين
الفرج قريب بإذن الله والله معكم ولن يتركم أعمالكم
مع تحيات موقع الأزهر اليوم
http://www.azhar2day.com