نظم الآلاف من طلاب جامعة الأزهر مساء أمس مسيرةً احتجاجيةً حاشدةً؛ للتنديد بما تقوم به الحكومة المصرية على الحدود مع قطاع غزة، وبناء سور فولاذي لمنع وصول الغذاء والمؤن لقطاع غزة المحاصر.

عبَّر فيها الطلاب عن سخطهم ورفضهم لزيادة وتيرة الحصار على القطاع، وطالبوا الحكومة المصرية بالوقف الفوري للبناء؛ لما يمثله ذلك من ضياع للنخوة العربية، والأخوة بين الشعبين المصري والفلسطيني.

واستنكر الطلاب بناء السور بحجة الحفاظ على أمن وسيادة مصر، وأوضحوا أن أمن وسيادة مصر يبدأ من حدود غزة مع الكيان، وليس من حدود سيناء مع غزة، وأن أمن واستقرار غزة من أمن مصر واستقرارها.

وهتف الطلاب: "أهل غزة بيشكوا حصار.. ومصر يا ناس بتبني جدار"، و"غزة يا صابرة في عز أذاكي... طلبة الأزهر مش ناسياكي"، "معبر رفح ليه ليه.. الصهاينة استولوا عليه"، و"شعب مصر يا مغوار.. ارفض ارفض الجدار"، "دورنا يا مصر في الإعمار.. مش في بناء الجدار"، "علِّى صوتكم قولوها صريحة.. الجدار ده اسمه فضيحة".

وفي اتصال هاتفي بالناشط خليل البطة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أكد البطة قوة الروابط بين الشعبين المصري والفلسطيني، وأشار إلى أن بناء مثل هذا الجدار لا يعبر أبدًا عن المصريين، وإنما يمثل فقط النظام الحاكم.

وشكر البطة الطلابَ على تضامنهم مع القضية، وشدد على أهمية أمن مصر بالنسبة لحماس، مشددًا على أن قطاع غزة لا يشكل بأي حال من الأحوال خطرًا على مصر، وإنما الخطر الحقيقي هو الكيان الصهيوني المحتل.